#شعر | صفاء حجازي: كُن غداً

فن وثقافة

الآن 1709 مشاهدات 0


"لكنها الآمالُ..  إن زالت
متنا بلا موتٍ.. فلا تأسى"

الأمل ..الزاد المعنوي للإنسان في مشاوير العمر ، إن نفد الزاد كانت النهاية عنواناً حتميًّا لكتاب الحياة .

الشاعرة المبدعة صفاء حجازي تصافحنا بنص حافل بالصور الشعرية المشرقة والدلالات الإنسانية المغدقة ، لنتأمّل المقطع الرابع في معزوفتها الشعرية المتناغمة:

يا صاحبي مَن لم يذُق ألمًا؟
في هذه الدنيا... أو انتكسا؟

كم صبت الأيامُ في قلبي
سُمَّ الشعور.. تدسه دسا

وأعودُ بعد الموتُ مُبهِجةً
أجري على طرقِ الرضا فرسا

كم أغرقتنا أبحُرٌ فيها
ونظنّ آخرها هو المرسى

لكنها الآمالُ..  إن زالت
متنا بلا موتٍ.. فلا تأسى

كن في قضايا النّصرِ تلميذاً
خذ من دفاتر عمرنا درسا

دع عنك ماضٍ ليس يذكرنا
أتظنّ آتينا هو الأقسى؟

في كل يومٍ ينطوي حلمٌ
كُن واصلاً ماترغبُ النفسا

أو كن غدًا..لا شيء يُسقطه
إن ضيعتْ سقطاتُنا الأمسا

تعليقات

اكتب تعليقك